الأترا ك إلعثا نيؤن
نشأت الدولة العثمانية في فترة كان الاسلام يلاقي فيها
هزائم عسكرية متعددة ، فقد استطاع هولاكو خان حفيد جنكيز
خان السفاح المغولي الاستيلا/ء على بغداد ، والقضاء على الدولة
العباسية ، التى كانت رمزا لمجد قديم وملك وارف الظلال ،
ودخل المغول بغداد مخربين مدمرين ، وجعلوا حاضرة الاسلام
ومدينة المنصور وعاصمة العباسيين خرابا ، وكان ذلك في منتصف
القرن الثا أث عشر المي !لادي
.
وفي الوقت الذي كانت فيه قوى الاسلام تنحل وتتساقظ
وتوشك على الانهيار في الشرقين الادنى والاوسط ، كانت قوى
الاسلاام الغربية في الاإندلس تتلاشى ايضا رويدا رويدا أمام قوات
النصرانية الزاحفة
. وهكذا نجد الشعوب الاسلامية مهددة بخطرين
عظيمين من الناحيتين الشرقية والغربية ، مق ناحية التتار القادمين
من شرق آسيا ، الذين حطموا أمامهم الحضارة الاسلامية الزاهرة
وابادوا الكثير من المسللمين ، ومن ناحية النصارى في اوروبا.
ولسق حظ الاسلام والانسانية ان خصميه العنيدين في دلك الوقت
لم يتفقا
، لان
كلاهما كان
يهدفه الى
تدمير ديار
الاسلام بطريقته
الخاصة ، فالمغول
كانوا يبغون
السلطة والسيطرة
على شعوب
الارض مهما
كانت الحضارة
والتراث والديانة
. على عصز
نصارى اوروبا
الذين كانت
معاولهم تسته-ف الاسلام
والعقيدة ألاسلامية
وتريد ان
تنال منهما.
وفي هذه الفترة التاريخية القاتمة من تاريخ الاسلام ظهرت
قوى فتية ذات حيوبة فائقة ، وأخذت تعمل على اعادة مجده من
جديد ، وتستضيف الشاردين من العلماء والادباء ، والجند الفارين،
والقبائل انهائمة على وجهها، . هذه ألمصقوى الجديدة هي قوة الاتراك
السلاجقة ، و قو ة مصر الاسلامية المملوكية ، و قو ة المغرب الاأقصى.
وكانت أقوى هذه القوات واكثرها اندفاعا وشبابا قوة ألاتراك
السلاجقة في الاناضول .
جدد الاتراك شباب الاس!لام بما)
قد-موه من قوة بشرية هائلةبعد
أن اكسبو ها حيوبة جدايدة ، واصبحوا حربا على الدو لة البيزنطية ،
يقتطعون منها بين الحين والحين جزءا من اراضيها ، حتى اصبحوا
مالكين لآسيا الصغرى ، مقيمين فيها ، قريبين من العاصمة
القسطنطينية . وأستطاع الفرع السلجوقي التركي ا الذي حكم
اسيا الصغرى مدة ثلاثة قرون ، بشجاعته ومها"رته السياسية،
ان يوقع الهزائم بالامبراطور البيزنطي ، الى ان هبطت الى تلك
البلاد قبيلة تركية اخرى فارة من امام قوات التتار ، وتفرعت من
هذه القبيلة مجموعة صغيرة تمكنت بعد فترة قصيرة من الزمن مر
انشاء الدو
لة العثمانية.
Tidak ada komentar:
Posting Komentar